قفزة هائلة في ثروة أغنى 10 أثرياء بأمريكا خلال عام

قفزة هائلة في ثروة أغنى 10 أثرياء بأمريكا خلال عام

ثروة الأثرياء في الولايات المتحدة شهدت خلال العام الأخير قفزة استثنائية، حيث ارتفعت ثروات أغنى عشرة أمريكيين بمقدار مذهل بلغ 698 مليار دولار، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة أوكسفام الأمريكية. هذه الزيادة الضخمة سلطت الضوء مجددًا على اتساع الفجوة الاقتصادية في المجتمع الأمريكي، إذ تتراكم الثروة في أيدي قلة من المليارديرات بينما يواجه ملايين المواطنين تحديات مالية ومعيشية حادة. التقرير يشير إلى أن هذا التفاوت ليس حدثًا عارضًا بل نتيجة سياسات اقتصادية ممتدة على مدى عقود، شملت تخفيضات ضريبية للأثرياء وتقليص دعم شبكات الأمان الاجتماعي. كما حذر من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى تفاقم عدم المساواة وتآكل الطبقة الوسطى، داعيًا إلى إصلاحات ضريبية واجتماعية عاجلة تعيد التوازن إلى الاقتصاد الأمريكي وتحد من تمركز الثروة في أيدي فئة صغيرة.

 اتساع فجوة الدخل بين الأغنياء والفقراء

كشف التقرير أن اتساع فجوة الدخل في أمريكا بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث تضاعفت ثروات أصحاب الـ1% الأعلى دخلًا بشكل هائل مقارنة ببقية الطبقات. واستنادًا إلى بيانات الاحتياطي الفيدرالي بين 1989 و2022، فإن الأسر الثرية زادت ثرواتها بأكثر من 100 مرة مقارنة بالأسرة المتوسطة، و987 مرة مقارنة بالأسر في أدنى 20% من توزيع الدخل. هذه الأرقام تعكس الخلل البنيوي في توزيع الثروة، حيث تتركز القوة الاقتصادية في أيدي فئة محدودة تملك نفوذًا سياسيًا واقتصاديًا ضخمًا.

قد يعجبك ايضا

العوامل السياسية وراء عدم المساواة

أوضحت أوكسفام أن السبب الرئيس وراء تزايد ثروة الأثرياء يعود إلى سياسات اقتصادية متعاقبة اتخذتها إدارات جمهورية وديمقراطية على مدى عقود. هذه السياسات شملت تخفيض الضرائب على أصحاب الثروات الكبرى، وتراجع دعم الطبقات المتوسطة والفقيرة، ما زاد من اتساع الفجوة. كما أشار التقرير إلى أن غياب الرقابة على الشركات العملاقة وتمويل الحملات الانتخابية عزز من تمركز الثروة والسلطة بيد نخبة صغيرة تتحكم في مسار الاقتصاد والسياسة داخل الولايات المتحدة.

 تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة

تزايد ثروة الأثرياء في أمريكا ترافق مع تصاعد معدلات الفقر، حيث يعيش أكثر من 40% من الأمريكيين عند مستويات دخل أقل من ضعف خط الفقر الوطني. هذه الأوضاع أثرت على الأطفال بشكل خاص، إذ تسجل الولايات المتحدة ثاني أعلى معدل فقر للأطفال بين الدول المتقدمة. كما ارتفعت معدلات وفيات الرضع وضعف الرعاية الصحية للفئات محدودة الدخل، ما يؤكد أن الثراء المفرط للأقلية يقابله تدهور واضح في العدالة الاجتماعية ومستوى المعيشة العام.

 أوكسفام: عدم المساواة خيار سياسي

أكدت ريبيكا ريديل، مستشارة السياسات الاقتصادية في أوكسفام، أن “عدم المساواة خيار سياسي”، مشيرة إلى أن تجارب دول أخرى أثبتت إمكانية تقليص الفجوة الطبقية عبر سياسات عادلة. وأوضحت أن تبني نظام ضريبي تصاعدي يفرض نسبًا أعلى على كبار الأثرياء يمكن أن يموّل برامج تعليمية وصحية للفقراء. كما شددت على أهمية دعم النقابات العمالية وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي لضمان توزيع عادل للثروة وفرص النمو بين المواطنين كافة.

 دعوات لإصلاح النظام الضريبي والاقتصادي

طالب التقرير الأمريكي بإصلاح النظام الضريبي ليصبح أكثر عدالة، عبر فرض ضرائب أكبر على الأرباح الضخمة، وتشديد الرقابة على الشركات متعددة الجنسيات، ومكافحة الاحتكار. كما أوصى بتقوية شبكات الحماية الاجتماعية وضمان الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة. ويرى الخبراء أن معالجة الاختلال في توزيع الثروة تتطلب قرارات سياسية شجاعة تعيد الثقة بالنظام الاقتصادي وتمنع المزيد من تركز الأموال في يد القلة.

الأسئلة الشائعة

1. ما مقدار زيادة ثروة أغنى 10 أمريكيين خلال عام؟
ارتفعت بمقدار 698 مليار دولار وفق تقرير أوكسفام الأمريكية.

2. ما الأسباب الرئيسية وراء اتساع فجوة الدخل؟
تخفيضات الضرائب للأثرياء، ضعف الدعم الاجتماعي، واحتكار الشركات الكبرى.

3. كيف يمكن معالجة عدم المساواة الاقتصادية؟
من خلال إصلاح النظام الضريبي، ودعم النقابات، وتوسيع برامج الأمان الاجتماعي.

4. ما نسبة الأمريكيين الذين يعيشون تحت خط الفقر؟
أكثر من 40% من المواطنين يعيشون بدخل يقل عن ضعف خط الفقر الوطني.

5. هل يمكن تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء؟
نعم، عبر تبني سياسات اقتصادية عادلة تعيد توزيع الثروة بشكل متوازن.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
Rabab
Rabab