اتهام ميتا أثار جدلًا واسعًا بعد أن زعمت شركة إنتاج أفلام أن ميتا استخدمت مقاطع فيديو إباحية مقرصنة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. ووفقًا للدعوى المرفوعة من شركة “سترايك 3 هولدينجز”، فقد تم استخدام عناوين IP تابعة لميتا لتحميل آلاف الأفلام المحمية بحقوق النشر عبر شبكة “بت تورنت”. في المقابل، نفت ميتا تمامًا هذه الاتهامات ووصفتها بأنها سخيفة وغير مدعومة بأي دليل. وأكدت أن النشاط المشار إليه في الدعوى لم يكن مرتبطًا بأبحاث الشركة في تطوير الذكاء الاصطناعي، بل ربما نُفّذ بشكل شخصي من قبل بعض الأفراد العاملين لديها دون علم المؤسسة أو إدارتها.
تفاصيل الدعوى القضائية ضد ميتا
قدمت شركة “سترايك 3” دعوى قضائية إلى المحكمة الجزئية الأمريكية بالمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، متهمةً ميتا باستخدام أكثر من 2300 فيلم إباحي مملوك لها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى أن هذه التنزيلات تمت منذ عام 2018، أي قبل بدء مشاريع ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي بسنوات. وطالبت الشركة بتعويضات تصل إلى 350 مليون دولار، معتبرة أن استخدام هذا المحتوى يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق النشر. غير أن ميتا ردت بأن الجدول الزمني نفسه يُثبت بطلان الادعاءات، لأن أبحاثها في الذكاء الاصطناعي بدأت فعليًا عام 2022 فقط.
تيك توك يطالب بتأجيل دعوى حظره في أمريكا
تكساس تحظر تطبيق DeepSeek وRedNote.. ما السبب؟
ميزة التنظيف في آيفون 16 بتقنية جوجل القديمة
رد ميتا الرسمي على اتهامات التدريب غير المشروع
رفضت ميتا تمامًا فكرة تدريب أي من أنظمتها على محتوى للبالغين، مؤكدة أن سياساتها الداخلية تحظر بشكل قاطع هذا النوع من البيانات. وأوضحت الشركة أن أنظمتها مصممة لتجنب أي محتوى غير لائق أثناء عمليات التدريب، وأن مثل هذه الادعاءات تضر بسمعتها وبثقة المستخدمين. وأضافت في ردها أن “الاستنتاج الأكثر منطقية هو أن بعض الأفراد استخدموا الشبكة لأغراض شخصية”، مشيرة إلى أن مراقبة كل عملية تنزيل تتم عبر شبكتها الضخمة أمر صعب ومعقد للغاية، ولا يعني بالضرورة تورط الشركة في أي استخدام غير قانوني.
خلفية شركة سترايك 3 المثيرة للجدل
تُعد شركة سترايك 3 من أبرز منتجي الأفلام الإباحية عالية الجودة، لكنها أيضًا معروفة بتورطها في دعاوى قضائية جماعية ضد الأفراد والمؤسسات بدعوى انتهاك حقوق النشر. ووفقًا لملفات سابقة، تتبع الشركة أسلوبًا قانونيًا صارمًا في ملاحقة المخالفين، ما جعلها عرضة لانتقادات تتعلق باستخدامها أساليب “ابتزازية” لجمع التعويضات. وتؤكد ميتا أن هذه الدعوى ليست سوى محاولة جديدة لربط اسمها بقضية إعلامية مثيرة لجذب الانتباه، خصوصًا في ظل زيادة الجدل العالمي حول أخلاقيات تدريب الذكاء الاصطناعي.
الجدل القانوني حول تدريب الذكاء الاصطناعي
تعكس قضية “اتهام ميتا” الجدل المتصاعد حول كيفية جمع البيانات المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. إذ تواجه عدة شركات تقنية دعاوى مشابهة تتعلق باستخدام محتوى محمي بحقوق النشر، سواء من كتب أو صور أو مقاطع فيديو. ويطالب العديد من الخبراء بوضع تشريعات أكثر وضوحًا تنظم عملية استخدام البيانات في تطوير الذكاء الاصطناعي، وتوازن بين حقوق المبدعين واحتياجات الابتكار. كما تشير القضية إلى ضرورة تعزيز الشفافية في مصادر البيانات التدريبية، لتجنب تضارب المصالح أو الاتهامات غير المستندة إلى أدلة.
موقف ميتا الحالي واحتمالات تطور القضية
أكدت ميتا في بيانها أنها طلبت من المحكمة رفض الدعوى لعدم وجود أي أدلة ملموسة تثبت التهم الموجهة إليها. وأوضحت أن مراقبة جميع التنزيلات عبر شبكتها المؤسسية أمر شبه مستحيل دون انتهاك خصوصية المستخدمين والموظفين. ورغم نفيها القاطع، يتوقع أن تظل القضية قيد النقاش في الأوساط التقنية والقانونية خلال الفترة القادمة، إذ قد تمثل اختبارًا جديدًا لحدود استخدام البيانات في مجال الذكاء الاصطناعي، وربما تدفع الشركات الكبرى إلى مزيد من الشفافية في كيفية تدريب نماذجها الذكية.
الأسئلة الشائعة
ما هو سبب اتهام ميتا؟
السبب هو دعوى قضائية تزعم أن ميتا استخدمت أفلامًا إباحية لتدريب الذكاء الاصطناعي، وهو ما نفته الشركة تمامًا.
من هي الجهة التي رفعت الدعوى؟
شركة “سترايك 3 هولدينجز” المتخصصة في إنتاج الأفلام الإباحية رفعت الدعوى ضد ميتا.
هل هناك أدلة تثبت التهمة؟
حتى الآن، لا توجد أدلة ملموسة تؤكد تورط ميتا في أي استخدام غير قانوني للمحتوى.
ما موقف ميتا من القضية؟
ميتا نفت الاتهامات تمامًا، وأكدت أنها ستسعى لرفض الدعوى في المحكمة.
هل قد تؤثر القضية على مشاريع ميتا؟
قد تؤثر إعلاميًا، لكنها على الأرجح لن تؤثر قانونيًا ما لم تُثبت الأدلة ضدها.